قَضاء
إنْ أَدْرَكَ أفقَرُ الفُقراءِ مَدى فَقرِه،
قَضى تَعاسَةً؛
أو أَدْرَكَ أغْنى الأغنِياءِ مَدى غِناه،
قَضى جَشَعًا
مادَّة
في الكَثيرِ من المادَّةِ طَمَعٌ،
وبُعدٌ عن الأنسَنَة، وقَهْرٌ للآخَرين؛
وفي القَليلِ منها اكْتِفاءٌ،
وقُرْبٌ من الأنسَنَة، وثَورةٌ على القَهْر
إختيار
أَخْطَأَ البَخيلُ عندَما خُيِّرَ بينَ المال والحَياة، فاخْتارَ الحَياة؛
فأيُّ حَياةٍ، لِبَخيلٍ، تُرْتَجى؟
مِرآتان
ألعَطاءُ والبُخْلُ مِرآتان صُنِعَتا معًا ووُضِعَتا جَنبًا إلى جَنْب:
الأولى تَمَرَّى بها النَّاسُ، والثَّانيةُ ابْتَعَدوا عنها؛
أَفَتُبْرى الأولى قبلَ الثَّانية؟
يَضِنُّ
ألكلُّ يَخشى الموتَ، وإنَّما بدرجات:
الغنيُّ أكثرَ من الفقير،
والعالِمُ أكثرَ من الجاهِل...
لكنَّ أكثرَ مَن يَخشى الموتَ البَخيلُ،
فهو يَضِنُّ بِرَدِّ العُهدَتَين:
واحدةٍ إلى الثَّرى، وأخرى إلى الفَضا
مُشاطَرَة
أنْ تأكُلَ،
لا يَعني أنَّ الآخرين ليسوا جِياعا؛
وأنْ تسرُقَ،
لا يَعني أنَّ مالَ الآخرين غدا مَشاعا؛
وأنْ تنعَمَ بالحرِّيَّة،
لا يَعني أنَّ سَجنكَ الآخَرين أضحى مُباحا؛
إنَّما الإنسانُ في عَدوٍ مستمرّ،
ولاسيَّما شَطرَ ما لا يحصُلُ عليه؛
فأرجوكُم: لا لِلتَّشاطُر، نَعَم لِلمُشاطَرَة!
فَضل
لا فضلَ
لِمَن يُعطي من فَضَلاته